في ظلمة الليل الباردة، تُفتح الستائر على مشهدٍ حزين. داخل عربة خشبية متواضعة، نرى محاربنا المرافق، يجلس وحيدًا، تتقاذفه أفكاره وهمومه. تُظهر ملامح وجهه الحزنَ العميق، وتغلفه هالة من اليأس. يتذكر حلمه الطفولي بأن يكون فارسًا مغوارًا، يُشهد له بالبأس والشجاعة، يُدافع عن الضعفاء ويُنصف المظلومين. لكن حلمه تحطم على صخرة الواقع المُرّ، ساقه العرجاء سجنت أحلامه، وحرمته من تحقيق طموحه. تنتقل الصورة إلى ذكريات الماضي، حيث نراه يحاول جاهدًا تعلم فنون القتال، لكن جسده الضعيف يخذله في كل مرة. يُظهر التعبير على وجهه مزيجًا من الإصرار والألم. يتذكر نظرات الشفقة من حوله، وكلمات الإحباط التي كانت تُلقى عليه كالصواعق. بدلًا من ساحة المعارك، وجد نفسه يحمل أمتعة الآخرين، يتنقل بين القرى والمدن، مُجبرًا على قبول قدره الذي لم يختره. ثم ننتقل إلى مشهدٍ دامي، حيث تُهاجم قافلة التجار من قِبَل قطاع طرق مُرعبين. يُظهر المشهد فوضى عارمة، وصرخات الرعب تُمزق سكون الليل. نرى محاربنا المرافق يحاول حماية القافلة بكل ما أوتي من قوة، لكنه يُصاب بجروحٍ بالغة. ينظر إلى السماء، وتظهر على وجهه نظرةٌ حزينة، يدرك فيها أنه قد وصل إلى نهاية طريقه. في لحظاتِه الأخيرة، يغمض عينيه، وتُعرض أمامنا ذكريات سعيدة من ماضيه، تُظهر ابتسامته البريئة، وحلمه الذي لم يتحقق. يُظهر المشهد الأخير اسمه مكتوبًا على شاهد قبرٍ بسيط، مُعلِنًا نهاية رحلةٍ مُحزنة لمحاربٍ لم يُمنح الفرصة لتحقيق حلمه. يُغلق الفصل على مشهدٍ قاتم، يُذكرنا بقسوة الواقع، وكيف أن الأحلام قد تتحطم على صخرة القدر. يتركنا الفصل مع تساؤلاتٍ مُؤلمة، حول معنى الحياة، وقيمة الأحلام التي لا تُتحقق. وينتهي الفصل بعبارة "الجزء الأول: النهاية" مُعلنًا نهاية الجزء الأول من قصة هذا المحارب المرافق. يفتح هذا النهاية الباب أمام احتمالية وجود جزء ثاني، ربما في حياةٍ أخرى، أو في عالمٍ موازٍ، حيث تتحقق أحلامه ويُصبح الفارس الذي طالما تمنى أن يكون.